بقلم : هشام شكار
شهد المستوصف الصحي بتجزئة البحيرة بالصويرة، يوم الأحد 04 دجنبر توافد عشرات النسوة من كافة أرجاء الإقليم، قصد للاستفادة المجانية من القافلة الطبية للكشف المبكر عن داء سرطان الثدي و الرحم.
المنظمة من قبل جمعية أمل موكادور لمرضى السرطان، بدعم من المجلس البلدي لمدينة الصويرة وعمالة اقليم الصويرة و بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة تحت إشراف الدكتور يوسف الخلطي نائب رئيس الجمعية المنظمة و المتخصص في أمراض السرطان بمراكش، بمعية البروفيسور يونس بلفضيل أخصائي في طب النساء، الذي قام بتشغيل الجهاز ألمجهري للكشف عن الأورام الخبيثة التي تطال الرحم، و الدكتورة سناء عدلوني متخصصة في الراديو ، زيادة على سناء سامي و حنان دهيبو و عفاف الفرجي طبيبات متخصصات في طب التوليد و النساء ، كلهم متطوعون .
و من المثير للجدل تواجد الجهاز الدقيق منذ عدة أشهر بمستوصف البحيرة، و لم تتمكن نسوة مدينة الصويرة من الاستفادة من خدماته الطبية، إلى حين استقدام جمعية أمل موكادور لمرضى السرطان للبروفيسور بلفضيل، الذي عمل على استعراض طرق التشغيل للجهاز المذكور أمام الطاقم الطبي لمستوصف البحرية الصحي بحضور طبيب المستوصف الدكتور أمين داكور.
و كان من المقرر أن تقوم مندوبية الصحة بالصويرة باستعارة جهاز (الماموغرافي ) من احد المستشفيات العمومية بمدينة اكادير، غير أن المكتب المسير لجمعية أمل موكادور لمرضى السرطان فوجئ في آخر لحظة بخذلان مندوبية وزارة الصحة على تلبية طلب الجمعية، و هو المعطى الذي فرز و حرم 18 حالة في حاجة لفحص (الماموغرافي) من بين 300 مستفيدة من فحص سريري و التحليل ألمخبري، وهن المتوافدات طيلة يوم الأحد على مستوصف البحيرة، وكلهن حالات اجتماعية في وضعية صعبة.
و من الخدمات الإنسانية الجليلة التي قدمتها مندوبية (ألا صحة) بالصويرة، على هامش القافلة الطبية لجمعية أمل موكادور لمرضى السرطان، تشميع كلي للمرافق الصحية للمستوصف الصحي و حرمان العشرات من نساء إقليم و مدينة الصويرة من قضاء حاجتهم الطبيعية، و هن في حالة انتظار امتدت لأزيد من 8 ساعات.
من المؤسف أن الحالة المزرية المشار إليها أعلاه، تدحض في حالة تنافي مع الوصلات الاشهارية لوزارة الصحة الداعية لشعار (الكشف بكري مع إهانة طويلة للمواطنة المغربية مع الصباح بكري)