(إقليم الصويرة)
اختتمت، أمس السبت 25 يونيو 2022 ، بجماعة حد درا (على بعد 30 كلم من مدينة الصويرة)، فعاليات الموسم السنوي
رجراجة، والذي اكتسى الحلة التقافية والشبه اقتصادية وهو جولة ربيعية (الدور) تعود إلى تقاليد عريقة لهذه لمنطقة.
يتم تنظيم هذا الموسم، الذي يشمل القيام سنويا بزيارات لأضرحة بمجموع تراب منطقة الشياظمة (شمال الصويرة)، وذلك على مدى 40 يوما ومن خلال 44 مرحلة.
وتميز الحفل الاختتامي لهذا الموسم بحضور، على الخصوص، عامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين وشخصيات أخرى.
وبهذه المناسبة، وفي جو من التقوى والخشوع، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته الواسعة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ويدخلهما فسيح جنانه.
كما ابتهل الحضور إلى الله تعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعمر المديد، وأن يسدد خطاه ويحقق مسعاه، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وتضمن برنامج هذا الحفل فقرات من فن المديح والسماع، وكذا تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.
بعد ذلك، تابع عامل الإقليم والوفد المرافق له عروضا من فن الفروسية المغربية التقليدية (الفنتازيا)، والتي تعد مناسبة لإعادة إحياء هذا الفن وهذه التقاليد العريقة، وذلك في أجواء حميمية.
واسنفرد التنظيم المتميز لهذا الموسم السنوي، بحلة تراثية تقافية اقتصادية انعشت المنطقة والسياحة المحلية وكذلك شكل فرصة لتعزيز والحفاظ على هذا التراث العريق، بهدف نقله إلى الأجيال الصاعدة.. وكذا خروجه من النمطية التقليدية وبعض العادات التي تسيء الى التراث المغربي العريق .. كما عرف تنظيم محكم من طرف السلطات باختلاف تلويناتها كما عرف تنظيم معرض وتوقيع كتاب وتدشين متحف .
كما جدد، من جهة أخرى، تشبث سكان منطقة الشياطمة وقبائلهم تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد، وكذا تعبئتهم الدائمة وراء أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تطور المملكة وتقدمها، مؤكدا على أهمية الجهود المبذولة من أجل تعزيز والحفاظ على التراث الصوفي للزاويا في المغرب.
وتشمل هذه الجولة الفريدة، التي تتزامن مع بداية فصل الصيف ، مرحلتين تهم الأولى مجموع تراب منطقة الشياظمة، أما الثانية فتجري شرق “جبل لحديد”، حيث يتم تنظيم احتفالية بالقرب من كل واحدة من الزوايا التي تتم زيارتها خلال الموسم، ما يساهم في تعزيز الرواج الاقتصادي التجاري بالمنطقة.